لـولا التجمّـلُ أجمـلُ - ابن شيخان السالمي

لـولا التجمّـلُ أجمـلُ
لفعلـتُ مـا لا أَفـعـلُ

ساروا ودمعـيَ مطلـقٌ
فعجبتُ وهـو مُسلسَـلُ

والقلب من نار الجَـوى
بيـن الجوانـح مشعَـل

والجسم عافي الرسم من
طيـف الأحبـة أنحَـلُ

والطرف أرمـد بالنـج
وم الثابـتـات مـوكَّـلُ

لا طيفكُـم يسـري ولا
نسَماتُـكـم تتـسـهَّـلُ

أحبابَنـا مـاذا التـقـا
طعُ فالتواصـلُ أجمـلُ

العمـر أقصـرُ والجفـا
منكـم إلينـا أطــولُ

عطفـاً علينـا فـالـك
ريمُ يساءُ فيـه فيجُمِـلُ

فلئـن رجعتـم نحونـا
رجـع الـزمـانُ الأولُ

حاشـاكـم أن تغفـلـوا
عن حال مـن لا يغفـلُ

لا تُسعدوا دهـري عـل
يّ فحسبـهُ مـا يفعـلُ

والفقـر ويْـكَ قضـيـة
والـرأي فيهـا مُشكِـلُ

من لي بهذا الفقـر مـن
حَكـمٍ يقـول فيـعَـدل

جار الزمان بـه علـيَّ
فأيـن منـه المـوئِـلُ

بينـي وبيـن زمـانـي
الملك المعظَّـم فيصـلُ

ملـك يجـود ولا يمـلُّ
ووجـهــه يتـهـلَّـلُ

يهمي فيرجـع مُخصِبـاً
منـهُ المكـان المُمْحِـلُ

خُلُـق بـه فـي الحِلـم
والقسمـاتِ لا يتحـوَّلُ

بحر الندى والبأس يُحيي
بـالـنـوال ويـقـتـلُ

هـو جحفـل فـرد ولا
يَثنـي لقـاه الجحـفـلُ

ليث ربيـط الجـأش إذ
في الحرب جاش المِرجْلُ

غيث إذا برقت رعـود
الصُّمـعِ فهـو المُسْبِـلُ

يروي القَفا بـدم العِـدا
فهـو المُعِـلُّ المُنْـهِـلُ

يا أيهـا الملـك الـذي
حقّـاً يقـول ويفـعَـلُ

إنـي سألتـك أن تــم
دّ علـيَّ مـا تتفـضـلُ

لك عـادة حسنـاء فـي
نا لـم تـزل تتسلسـلُ

والبحر أنت فليس تنـق
صُـه الـدلاء النُّـحَّـلُ

إنـي لغيـر جنابـكـم
فـي الخلـق لا أتذلـلُ

والعز منك فكيـف يَـل
قى الذل من لـك يأمُـلُ

واسمح بتكرار السـؤال
فـإن فضلـك أجــزلُ

إنّا نظـنُّ بـك الجمـي
لَ لـذاك جئنـا نسـألُ

فـإذا تيممـك الرسُـولُ
نقـول فـاز المُـرسِـلُ