بشـراي قـد نلـتُ المـنـى - ابن شيخان السالمي

بشـراي قـد نلـتُ المـنـى
زار الأحـبــةُ مـوهِـنــا

لمـا سـرَوا ليـلُ الـوصـال
جميـعُـه أمـسـى سَـنــا

شـرِقَـت بـهـم أرجـاؤهـم
أرَجــاً وأشـرقـت الـدُنـا

نـزلـوا الحِـمـى وحـمـوه
بالبِيـض المواضـي والقَـنـا

كــم مهـجـةٍ مطـروحـةٍ
بـيـن المنـايـا والـمـنـى

لـكـن علـمـتُ بـــأنَّ إذْ
آنَ الغـنـى هــان العـنـا

لـم يبـقَ ظـبـيُ فَــلاً ولا
غصـن النَـقـا إلا انثـنـى

فدخـلـت بسـتـان الـسـرو
رضي الله عنه بهم لألتقط الجنى

فـرأيـت للـدانـي إلـيــه
بـكـل طـيـبـة دُنَـــى

وغــدا لـسـان الكـائـنـا
تِ إلــيَّ يُـعـرِب بالهـنـا

كهـنـاء تيـمـور الهُـمـام
بمـن بهـا الـيـوم ابتـنـى

بسلـيـلـةِ الــسَّــادات أرْ
بَــابِ الجـلالـة والسـنـا

أسعِـد بَـهـا وبــه فـكـلٌّ
مـنـهـم شـــاد الـبـنـا

يــا ربَّـنـا فارزقـهـمـا
ولــداً يـسـرّ الأعـيـنـا

يبقـى علـى دسـت الـخـلا
فـــة قـيـمـاً متـديِّـنـا

فــإذا أتــى فـيـه أتــى
ملـك أبــوه أبــو الثـنـا

خـفّـاق رايــات الـعــلا
سـبَّـاق غـايـات المـنـى

فـيـاض أوديــة الـمـكـا
رمِ مخصِـب سُـمُـرَ القَـنـا

فــإذا لـثـمَـت يمـيـنَـهُ
منحـتـكَ أسـبـاب الغِـنـى

وإذا اكتفـيـت بــه عـلـى
زمــن كـفـاكَ الأزمـنـا

يـا سيَّـدي تيـمـور إنَّــي
جـئـتـكـم مـتـيـمِّـنـا

بركاتكـم فـاضـت وخَــا
دِمُـكـم بقـدركـم اعتـنـى

هــذا الـرسـول بعـثـتُـه
لجـنـابـكـم مـتـبـيِّـنـا

حاشـا جميلُـك أنـي عــو
د إلـيَّ منـك بــلا عـنـا

تَصِـلُـون أيديـكـم فتـقـط
ع بالـعـطـاء الألـسُـنــا