وهم الذين كسوا قوام جوائبي - أحمد فارس الشدياق

وهم الذين كسوا قوام جوائبي
ثوبا من الفخر الذي لن يبذلا

وجلوا مقامي في الوقائع بعدما
ازرى به صدأ فلم يك يجتلى

واذكر رفاعة ذلك العلم الذي
ملأ المدارس علمه والمحفلا

تزهو الجوائب لازدواج كلامه
بكلامها زهو المليحة بالحلى

من اجل ذلك انتجت شكرا له
ابدا يزيد تاثلا وتاصلا

لو كنت استقرى حساب جميعهم
لاتى إلى يوم الحساب مؤجلا

ومن الفخار لنا اذا طاب الثنا
ان نمدح الملك العزيز الافضلا

من جوده اغنى واقنى آملا
ووجوده سر الملائك والملا

في كل فعل قد قضاه منة
وبكل لفظ قاله آلت إلى

تمضي الامور بعزمه وبعدله
فاذا المضي يضارع المستقبلا

لا يخطئ المستور منها رأيه
ابدا وليس لديه شيء معضلا

افلا ترى كيف استصح زماننا
بفعاله من بعد ما قد خبلا

فهو الذي صدق البليغ بوصفه
اذ قال احسن ما يكون واجملا

قد علم الادباء وصف كماله
نظم البديع فطولوا وتطولا

اهدى الملوك اليه فخر سماتهم
لما رأوه بالكمال مكللا

وهو الذي باحاسن الاخلاق قد
نال الفخار جميعه وتجملا

فالله نسأل ان يطيل بقاءه
ما رتل التالي الكتاب المنزلا