هَلْ لِلمُعَزِّي فِي القوْلِ تَعْزِيَةً - خليل مطران
هَلْ لِلمُعَزِّي فِي القوْلِ تَعْزِيَةً
وَهَلْ يَقُولُ عَنْ ذَاهِبٍ عوَضُ
جِبْرِيلُ فِي الطِّبِّ كَانَ نَابِغَةً
لِمِثْلهِ التَّكْرُمَاتُ تُفْتَرَضُ
مَاتَ وَآثَارُهُ لَهُ خَلَفٌ
حَيٌّ عَلَى الدَّهْرِ لَيْسَ يَنْقَرِضُ
بِعِلْمه كَان فِي الطَّلِيعَة مِنْ
قَوْمٍ وَفِي الأَوَّلِينَ إِذْ نَهَضوا
لاَ عَجَبٌ إِنْ قَضى لِسَاعَتهِ
وَمَا بِه عِلَّةٌ وَلاَ مَرَضُ
تَجَنَّبَتْهُ الأَمْرَاضُ وَهْوَ بِهَا
أَفْتَكُ مِنْهَا فغَالَهُ عَرَضُ
نَوَازِلُ الرُّوْحِ لاَ دَوَاءَ لَها
تُفْسِدُ تدْبِيرَنَا فَيَنْتقِضُ
وَالأَمْرُ لِلّه وَالقَضَاءُ لَهُ
فِيمَا يُرَى مَا عَلَيْه مُعْتَرِض