تَهْنِئَات مِنِّي عَلَى قَدَرِ وِدِّي - خليل مطران

تَهْنِئَات مِنِّي عَلَى قَدَرِ وِدِّي
لَكِ يَا بِضْعَةَ العَزِيزِ الغَالِي

بِنتَ أَسْرَى السَّرَاةُ إِنْ قِيسَ جَاهٌ
بِوَفِيرِ النَّدَى وَغَرِّ الخِصَالِ

وَأَبَرَّ النِّسَاءِ زَوْجاً وَأُمَّا
فِي ذَوَاتِ الحِجَى وَطُهْرِ الخِلاَلِ

كَانَ عَدْلاً وَأَنْتِ أَنْقَى فَتَاةٍ
أَنْ تُزَفِّي إِلَى أَبَرِّ الرِّجَالِ

فَاقْبَلِي أَصْدَقَ التَّحِيَّاتِ
أُهْدِيَهَا وَغَيْرِي يَهْدِي نَفِيسَ الَّلآلي

فَبَنَاتُ البِحَارِ يَبْلَيْنَ يَوماً
وَبَنَاتِ الأَفْكَارِ غَيْرَ يُوَالِي

يَا عَرُوس اهْنَئِي بِقُرْبِ عَرُوسٍ
جَاءَ وَفْقَ الأَحْلاَمِ وَالآمَالِ

فِيكِ مَعْنًى مِنَ الكَمَالِ وَفِيهِ
مَا تُحِبِّينَ مِنْ مَعَانِي الكَمَالِ

وَالتَّرَاضِي بَيْنَ القَرِينَيْنِ أَسْمَى
مَا أَرَادَ المُهَيْمَنِ المِيعَالِي

دُمْتَ سَمْعَانَ هَانِئاً وَليَكُنْ
كُلُّ قَرَانٍ لَهُ بِدَارِكَ نَالِ

وَليَدُمْ نَسْلُكَ الكَرِيمُ كَمَا تَهْوى
العُلَى فِي تَعاقُبِ الأَجْيَالِ