يَا أَمِيرَ الصَّعِيدِ يَحْرُسُكَ اللهُ - خليل مطران

يَا أَمِيرَ الصَّعِيدِ يَحْرُسُكَ اللهُ
وَيَرْعَاكَ يَا أَمِيرَ الصعِيدِ

تَاهَ شَطْرٌ مَنَ الْبِلاَدِ عَلَى شَطْرٍ
مُدِلاًّ بِالانْتِسَابِ الْجَدِيدِ

لقَبٌ بِاسْمِكَ الَّذِي لاَ يُسَامَى
خُطَّ فِي مُسْتَهَلِّ سِفْرٍ مَجِيد

زَادَ مِصْرَ الْعُلْيَا عَلاَءً وَأحْيَا
بِطَريفٍ مَا فَاتَهَا مِنْ تَلِيدِ

ذَلِكَ الطَّالِعُ السَّعِيدُ هْوَ
الْبُشْرَى لِسُكَّانِهَا بِعَهْد سَعِيدِ

هَلْ أَتَتْكَ الأَنْبَاءُ مُمْتَطِيَاتِ الْبَرْقِ
شَوْقاً مُسْتبْطِئَاتِ الْبَرِيدِ

يَنْبِضُ النَّابِضُ الَّذِي حَرَّكْتَهُ
فَتُؤَدِّي الْحُرُوفُ بِالتَّغْرِيدِ

فَإِذَا مَا الْوَمِيضُ غَنَّى بِمَا يَنْقُلُ
غنَّى الْفَضَاءُ بِالتَّرْدِيدِ

وَإِذَا بَشَّ ضَوْءُهُ بَشَّتِ
الآْفَاقُ مِنْ صَاقِبٍ بهَا وَبَعِيدِ

فرَحٌ قَامَ فِي الْجَنُوبِ وَلَكِنْ
شَمِلَ النِّيلَ فِي مَدَاهُ الْمَدِيدِ

يَا مَلِيكاً جَلاَ عُلاَهُ هِلاَلٌ
أَيْنَ مِنْ بِشْرِهِ هِلاَلُ الْعِيدِ

هَزَّ مِيناً أَنْ عَادَ مُتَّصِلاً مَا
انْبَتَّ مِنْ مُلْكِهِ بِمُلْك جَدِيدِ