نُهَنِيءُ أُسْتَاذَنَا عَادِلاً - خليل مطران
نُهَنِيءُ أُسْتَاذَنَا عَادِلاً
ونَقْضِي بإِكْرَامِهِ مَا وَجَبْ
وَنَعْرِفُ مِنْ حَقِّهِ فَوْقَ مَا
تَسَامَى إِلَيْهِ الْمُنَى وَالخُطُبْ
وَكَيْفَ يُكَافِيءُ حُسْنُ الثَّنَاءِ
فَرْطَ الْعَنَاءِ وجَهْدَ النَّصِبْ
لَهُ اللهُ مِنْ عَالِمٍ عَامِلٍ
أَصَبْنَا لَدَيْهِ وَفَاءَ الطَّلَبْ
فَتَي هِمَّةٍ شَيْخُ عِلْمٍ وَحِلْمٍِ
طَوِيلُ الأَنَاةِ مَتِينُ السَّبَبْ
يُنَشِّيءُ نَابِتَةً حُرَّةً
لِمِصْرَ وَيَبْنِي الرِّجَالَ النُّخَبْ
وَيَلْقِي الدُّرُوسَ بِأَيِّ مَعَانٍ
تُنِيرُ العُقُولَ وَلَفْظٍ يُحَبْ
تَفَرَّدَ بَيْنَ بَني عَصْرِهِ
بِفَضْلٍ أَعَزَّ لِسَانَ الْعَرَبْ
وكَانَ كَفِيّاً بِمَنْظُومِهِ
وَمَنْثُورِهِ لِفُحولِ الأَدَبْ
فَجَاءَ بَدِيعَ الزَّمَانِ وَحَسْبَ
الْبَدِيعُ إِذَا مَا إِلَيْهِ انْتَسَبْ