جَاءَتْكِ يَا أُمَيْمَتِي - خليل مطران

جَاءَتْكِ يَا أُمَيْمَتِي
بُشْرَى الشِّفَاءِ فَانْظُرِي

مَاذَا تقوِلينَ بِهَذَا الْغُصُنِ المُنَوِّرِ

أَلمَالِيءِ النَّفْسَ بِرَيَّا
هُ الذَّكِيَّ العَطِرِ

أَلذَّاهِبِ الأَفْرُعِ كُلَّ مَذْهبٍ مُحَيِّرِ

فِي كلِّ فَرْعٍ زِينَةٌ
مِنْ نَاصِعَاتِ الزَّهَرِ

يَمْلأُ كُلَّ جَانِبٍ
مِنْهُ ضَحُوك الشَّرَرِ

وَفِيهِ مَا يَبْهَرُ مِنْ
قَطْرِ النَّدَى المُسْتَعِرِ

كَأَنَّهُ قَدْ عَلِقَتْ
بِهِ صِغارُ الزُّهُرِ

هَّوَ الرَّبِيعُ عَائِداً
بِحُسْنهِ المُزْدَهِرِ

أَجْمَلُ مَا يُرَى كَبِيرُ الْحُسْنِ فِي مُصَغَّرِ

وَفوْقَ مَا يَبْلُغُهُ
تَصَوُّرُ المُصَوِّرِ

يَنْقَعُ غُلَّةَ النُّفُو
سِ بِالرَّفِيفِ الْخَصِرِ

قَدْ مَلأَ الْغُرْفَةَ بَهْجَةً وَحُسْنَ مَنْظَرِ

وَقَدْ نَفَى بِصَفْوِهِ اللَّمَّاحِ كُلَّ كَدَرِ

فَاسْتَقْبِلِي الصِّحَةَ فِي
لِقَائهِ وَاسْتَبْشِرِي