يا شراعاً وراءَ دجلة َ يجري - أحمد شوقي

يا شراعاً وراءَ دجلة َ يجري
في دموعي تجنبَتكَ العَوادي

سِر على الماءِ كالمسيحِ رُويداً
واجر في اليمِّ كالشعاع الهادي

وأْتِ قاعاً كرفرَفِ الخلدِ طِيباً
أو كفردوسهِ بشاشة َ وادي

قفْ ، تمهَّل ، وخذ أمانا لقلبي
من عيونِ المهَا وراءَ السَّوادِ

والنُّواسِيُّ والنَّدامَى ؛ أَمِنْهُمُ
سامرلٌ يملأُ الدُّجى أو نادِ ؟

خطرتْ فوقه المهارة ُ تعدو
في غُبارِ الآباءِ والأَجداد

أمَّة ٌ تنشىء الحياة َ ، وتبني
كبِناءِ الأُبوَّة ِ الأَمجاد

تحتَ تاجٍ من القرابة والمُلـ
ـكِ على فَرْقِ أَرْيحيٍّ جواد

ملك الشطِّ، والفراتيْنِ، والبطـ
ـحاءِ، أَعظِمْ بِفَيْصَلٍ والبلاد