يارَئيسَ الشِّعرِ قُل لي - حافظ إبراهيم

يارَئيسَ الشِّعرِ قُل لي
مَا الذّي يَقْضِي الرَّئِيسُ

أَنْتَ فيْ الجِيزَة ِ خَافٍ
مِثْلَما تَخْفَى الشُّمُوسُ

قابعٌ في كِسرِ بَيتٍ
قَدْ أَظَلَّتْه الغُرُوسُ

زاهِدٌ في كلِّ شَيءٍ
مُطرِقٌ ساهٍ عَبُوسُ

أين شعرٌ منكَ نَضرٌ
فَلَنَا فيه مَسِيسُ

وحَدِيثٌ منكَ حُلْوٌ
يتَشَهّاه الجُلُوسُ

وفُكاهاتٌ عِذابٌ
تَتَمَنّاها النُّفُوسُ

قد جَفَوتَ الشِّعر حتى
حَدَّثَت عنك الطُّرُوسُ

وهَجَرْتَ الناسَ حتّى
ساءَلُوا أين الأنيسُ