أبَى الضَّيمَ ، فاستلَّ الحُسامَ وأصحرا - محمود سامي البارودي

أبَى الضَّيمَ ، فاستلَّ الحُسامَ وأصحرا
وَذُو الْحِلْمِ إِنْ سِيمَ الْهَوَانَ تَنَمَّرَا

وَطَارَتْ بِهِ في مُلْتَقَى الْخَيْلِ عَزْمَة ٌ
أَعَادَتْ خَبِينَ الصُّبْحِ بالنَّقْعِ أَكْدَرَا

فردَّ ذبابَ المشرفِى َّ مُثلَّما
وَغَادَرَ صَدْرَ السَّمْهَرِيِّ مُكَسَّرَا

جِلادُ امرئٍ آلى بِقائمِ سيفهِ
عَلَى الْمَجْدِ أَنْ يُولِيهِ نَصْراً مُؤَزَّرَا

جَدِيرٌ إِذَا مَا هَمَّ أنْ يَكْسُوَ الْقَنَا
وبيضَ الظُبا ثَوباً مِنَ الدَمِ أحمرا

وَمَا كُلُّ مَنْ سَاسَ الأَعِنَّة َ فَارِساً
وَلاَ كُلُّ مَنْ نَاشَ الأَسِنَّة َ قَسْوَرَا