قدْ أحسنَ اللهُ في الّذي صنعَهْ، - ابن زيدون
قدْ أحسنَ اللهُ في الّذي صنعَهْ،
عارضُ كربٍ بلطفِهِ رفعَهْ
تَبارَكَ اللَّهِ! إنّ عادَة َ حُسْـ
ـنَاهُ، مَعَ الشّكْرِ، غَيرُ مُنْتَزَعهْ
يا سَيّدِي المُسْتَبِدَّ مِنْ مِقَتي،
بخطّة ٍ فاتَتِ الحسابَ سعَهْ
وافانيَ العقدُ، زينَ ناظِمُهُ،
والوشيُ لا راعَ حادثٌ صنعَهْ
بَثَثْتَ فيهِ البَدِيعَ مُنْتَقِياً،
كالرّوْضِ إذْ بَثّ، في الرُّبَى ، قِطَعَهْ
أزاحَ كربَ الدّواء مطلَعُهُ،
لمّا بدَا طالعُ السّرورِ معهْ
كمْ دعوة ٍ، قد حواهُ، صالحة ٍ،
منْ أمَلي أنْ تكونَ مستمَعَهْ
جُمْلَة ُ ما نَفسُكَ السّرِيّة ُ مِنْ حا
لي، إلى عِلْمِ كُنْهِهِ، طُلَعَهْ
أنّ الدّواء التذّتْ عواقبَهُ
مِنّي نَفْسٌ، تَبَشّعَتْ جُرَعَهْ
فَالحَمْدُ للَّهِ، لا شَرِيكَ لَهُ،
إنْ بدأ الطَّوْلَ، منعِماً، شفعَهْ