إلى غيركمْ قلبي المتيم لا يصبو - الهبل

إلى غيركمْ قلبي المتيم لا يصبو
ومنْ أجلكم زندُ الهوى فيه لا يخبو

وأني وجيشُ الحبِّ بالقلب محدقٌ
وكيفَ يكفُّ النارَ من دونه الحربُ

فقال الحسن الهبل

يلومني العذالُ في ولهي بكم
وإني إلى قولِ العواذلِ لا أصبوُ ؛

وماذا عسى تجدي الملامة ُ في الهوى
لمنْ لا له في الحبّ جسمٌ ولا قلبُ

فقال السيد

يميناً بكم ما حلتُ عنْ صدقِ ودكم
وتربة صبري إنني للهوى تربُ ؛

ولولاَ هواكمْ ما طربتُ لمنشدٍ
ولا شاقني من ذكره الجزعُ والشعبُ

فقال الحسن

أحبابيَ أنتمْ غبتمْ أم دنيتم
وسيان عندي منكمُ البعد والقربُ ؛

وحاشاكم أن تهجروني بعدما
علمتم بأني مغرمٌ بكمُ صبُّ