أَلفتك نافرة ُ الظباءِ الهيفِ - حيدر بن سليمان الحلي

أَلفتك نافرة ُ الظباءِ الهيفِ
واستوطنت في ربعك المألوفِ

فانعم بناعمة ِ الشبيبة ِ غضَّة ٍ
بيضاءَ ضامية ِ الوشاح رَشوف

أبداً يروقُ العين في وَجناتها
وردٌ ولكن ليس بالمقطوف

هي قِبلة ٌ صلّى لها غَزَلي كما
صلَّى ثنايَ لقبلة ِ المعروف

الماجد الحسنِ المكارمه ملجأ الـ
ـعافي الكريث ونجدة الملهوف

قمرٌ زَهت منه البسيطة ُ كلُّها
بأشعّ من قمرِ السماءِ المُوفي

الأزهرُ الغطريف نجلُ الأزهر الـ
ـغطريفِ نجل الأزهر الغطريف

ما راقَ في صدرِ النديِّ بشاشَة
إلاّ وراعَ بهيبة ِ ابن غريف

ومقوَّمُ الآراءِ ثقَفهُ النُهى
وكذا الرماحُ تُقام بالتثقيفِ

كَرَماً يتابع للوفود هباتِه
لم يُثن في عذلِ ولا تعنيف

الجودُ عند سواه أن يعِدَ الندى
ويُميتُ ذاك الوعدِ بالتسويف

هو غيثُ مكرمة ٍ وبدرُ مفاخرٍ
ومحطُّ آمالٍ وأمنُ مَخوفِ