ألا طرقتنا بعد ما هجدوا هندُ - الحطيئة

ألا طرقتنا بعد ما هجدوا هندُ
و َقَدْ سِرْنَ غَوْرَاً واستبان لنا نَجْدُ

ألا حبّذاً هندٌو أرضٌ بها هندُ
و هِنْدٌ أتى مِنْ دُونها النَّأْيُ والبُعْدُ

وإنَّ التي نَكَّبْتها عن مَعَاشِرٍ
على ّ غضابٍ أن صددتُ كما صدّوا

أتت آل شماس بن لأيٍ وإنّما
أتاهُمُ الأحْلامُ والحَسَبُ العِدُّ

فإنَّ الشَّقِيَّ من تُعَادِي صدُورُهم
و ذو الجَّدِّ مَنْ لانُوا إليه ومَنْ ودُّوا

يَسُوسون أحلاماً بَعِيداً أنَاتُها
و إن غصبوا جاء الحفيظة والجدّ

أولئك قومٌ إنْ بَنَوْا أحْسَنُوا البُنَى
و إن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدّوا

و إنْ كانت النَّعْمَاءُ فيهم جَزَوْا بها
و إن أنعموا لا كدّروها ولا كدّوا

مَغاويرُ أبطالٌ مَطاعيمُ في الدُّجَى
بَنَى لهُمُ آباؤهم وبَنَى الجَدُّ