نَمُوتُ جَميعاً كُلّنا، غيرَ ما شكِّ، - أبو العتاهية

نَمُوتُ جَميعاً كُلّنا، غيرَ ما شكِّ،
وَلا أحَدٌ يَبقَى سِوى مالِكِ المُلْكِ

أيا نفسُ أنتِ الدهرَ في حالِ غفلة ٍ
وليستْ صروفُ الدهرِ غافلة ً عنكِ

أيا نفسُ كمْ لي عنكِ منْ يومِ صرعة ٍ
إلى اللّهِ أشكُو ما أُعالجُهُ مِنْكِ

أيا نفسُ إن لمْ أبكِ ممَّا أخافهُ
عليكِ غَداً عندَ الحسابِ فمن يَبكي

أيا نفسُ هذي الدارُ لا دارُ قلعة ٍ
فلا تجعَلِنّ القَصْدَ في منزِلِ الإفْكِ

أيا نفسُ لا تنسي عنِ اللهِ فضلهُ
فتأييدُهُ مُلكي، وَجِذْلانُهُ هُلكي

وَلَيسَ دَبيبُ الذَّرّ فوْقَ الصَّفاة ِ، في
الظلامِ بأخفى من رياءٍ ولا شركِ