أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ،	فصحى
قد قيل: إنّ الروحَ تأسفُ، بعدما	فصحى
ليْتَ البسيطةَ لا تلقى بظاهِرها	فصحى
غدا النّاسُ كلّهمُ في أذىً،	فصحى
قد رُضتُ نفسيَ، حتى ذلّ جامحُها،	فصحى
أُقضّي الدّهرَ من فِطرٍ وصومِ،	فصحى
عَمَلٌ كَلا عَمَلٍ، ووقتٌ فائتٌ،	فصحى
ما راعَها من قُرى عُمٍّ وجارمِها،	فصحى
عوَى، في سَوادِ اللّيلِ، عافٍ لعلّه	فصحى
كأنّني راكبُ اللُّجّ، الذي عصفَتْ	فصحى
لقد كَرُمتْ عليكَ فتاةُ قومٍ،	فصحى
لو اتّبَعُوني، وَيحَهُمْ، لهديْتُهُمْ	فصحى
إذا طَلَعَ الشَّيبُ المُلِمُّ، فحيّهِ،	فصحى
إذا ما جاءني رجُلٌ حُذامٌ،	فصحى
عقَقتَ دنياكَ، إن حاوَلتَ خِدمَتَها؛	فصحى
لنا طِباعٌ، وجَدْنا العَقلَ يأمُرُها،	فصحى
اعمل لأخراكَ شروى مَن يموتُ غداً،	فصحى
الوقتُ يُعْجلُ أن تكونَ محلِّلاً	فصحى
بقيتُ حتى كسا الخدّين جَونُهُما،	فصحى
تمسّكْ بتَقوى اللَّه، لستُ بقائلٍ	فصحى
تُنازِعُ في الدّنيا سِواكَ، وما لَهُ	فصحى
شُئِمتِ يا هِمّةً، عادت شآميةً،	فصحى
لقد بكَرَتْ في خفّها وإزارِها،	فصحى
ما للأنامِ؟ وجَدتُهمْ، من جَهلِهمْ	فصحى
قُلتمْ: لَنا خالقٌ حكيمٌ،	فصحى