أقولُ والرَّكبُ قد مالتْ عمائمهمْ - علية بنت المهدي

أقولُ والرَّكبُ قد مالتْ عمائمهمْ
بَعْدَ الهُدُوءِ بِقَفْرٍ غَيْرِ مَأْنوسِ

والعِيسُ قد وَخَدَتْ عَرْضَ الفلاة بِهِمْ
وماتَرى لَهُمْ همّاً بِتَعْريسِ

إذا أقولُ أتاني اليَوْمَ نَعْرُهُ
زجرَ الحداة ِ وحثّ الرّكبِ للعيسِ

سقياً لأرضٍ إذا ما نمتُ نبّهني
قَبْلَ الصّباحِ بها نَقْرُ النواقيسِ

صوت التّداريج لا المُكّاءُ تَسْمَعُهُ
بينَ البساتينِ فيها والفراديسِ

إذا أضاءت من البستانِ حاوية ً
بألف صَوْتٍ بديعٍ غَيْرِ مَلبوسِ

كأنَّما أرضها والياسمينُ بها
زبرجنُ والنَّسرينُ يغشى بالقراطيسِ

الوردُ والسوسنُ في كلّ شارقة ٍ
على الميادين أذنابُ الطواويسِ

خِلالَهُ الآسُ والخَيْريُّ عن كَثَبٍ
والنَّخْلُ من بَيْنِ خُذْروفٍ ومَغْروسِ

لتلك أشهى إليّ أن أموتَ بها
من السُّقامِ بأرضِ القفرِ والبوسِ