عطشت زهرَةُ روحي - رشيد أيوب

عطشت زهرَةُ روحي
وذَوَت بنتُ الخلود

فسَقتها من جُروحي
ههنَا أيدي الوُجود

وشعوري

ايهِ يا صَبري قليلا
ثمّ نَجتَازُ الطّريق

لا تُفارِقني عَلِيلا
أنتَ يا نِعمَ الرّفيق

في المَسيرِ

ما تَرى الأشجارَ لبّت
وهيَ في فصلِ الخريف

كلّما الأرياحُ هبّت
قابَلَتهَا بالحَفيف

بسُرورِ

نحنُ في وادي الغياهب
قصدُنا تلك المروج

حيثما زُهرُ الكواكب
في سما الحُبِّ تموج

كالبحورِ

خَلِّها تروي ظماها
من ندى ليلٍ طويل

هيَ نفسٌ لو ترَاها
مثلَ نيرانِ الخلِيل

بالسَّعيرِ

حَبّذا أشباح ليلي
في جفُوني قَد أقامت

في نهاري هيَ حولي
وإذا ما نمتُ نامَت

في ضميري