هوّنَ الله وعدنا فالتقَينَا - رشيد أيوب

هوّنَ الله وعدنا فالتقَينَا
وتذكّرنا الليالي فبكينَا

يومَ كنّا في بساتين الصِّبَا
من ثمار الحبّ نجني ما اشتهينا

وَهَنَت مثلي ولكن لم يزَل
في حواشي العمر ما يجلو لدينا

قلتُ هذي روضَةٌ هيّا بنَا
نتصابى فمشينَاها الهوينَا

وجَلَسنَا في حمى صَفصافةِ
خيّمت أغصانها عطفاً علينَا

وعقدنا موثقاً أن لا نوًى
بعد هذي هكذا كنّا نوينَا

إنّما لمّا طوينَا ساعةً
يعلمُ اللهُ بها كم قد طوينَا

دارت الدنيَا بنَا دورتها
فتَفَرّقنَأ كأنّا ما التقينَا