الحمد للهِ إِرغاماً لمن كفرا - وردة اليازجي

الحمد للهِ إِرغاماً لمن كفرا
وبعدهُ لطبيبٍ فضلهُ غمرا

شهمٌ بهِ أرسلَ اللهُ الكريمُ إلى
عبادهِ رحمةً يحيى بها البشرا

هو الطيبُ الذي أحيت عنايتهُ
لنا الخليلَ الذي بالبُرءِ قد طفرا

سليمُ قلبٍ يلبّي المستجيرَ بهِ
فوراً ويجبرُ قلباً منهُ منكسرا

يغني المريضَ إذا ما جآءَ عائدَهُ
عن الدوآءِ بلطفٍ منهُ قد بهرا

يا مفردَ اللطفِ في خَلقٍ وفي خُلُقٍ
وجامعَ الفضلِ عقداً فاخَرَ الدُّرَرا

شمائلٌ لو تلاها الواصفونَ على
من عُدِّدَت فيه أنواعُ السقام برا

حمَّلتنا ثقلَ فضلٍ لا نقومُ بهِ
ولا يفيهِ ثنآءٌ طالَ أم قصرا

جبرتَ قلباً كسيراً إذ دعاكَ فلم
يَخِب لهُ أملٌ من فضلكَ انتُظِرا

نثني عليكَ بطيبِ الشكرِ ما طلعت
شمسٌ وما البدرُ في جنحِ الظلام سرى