أزهارُ وردٍ قطفناها بابصارِ - وردة اليازجي

أزهارُ وردٍ قطفناها بابصارِ
ونشرُ وردٍ شممناهُ بأَفكارِ

ووردةٌ اثمرت في القلب إذ غُرِسَت
ولم أَرى وردةً تأتي باثمارِ

لقد سمت في الورى قدراً ولا عجبٌ
فالوردُ بين الورى سلطانُ أزهارِ

أهدت إِليَّ بروضٍ من أزاهرها
فالطرفُ في جنةٍ والقلبُ في نارِ

رسالةٌ بهرت حسناً وقد نقشت
مودَّةً في فؤَادي ذات آثارِ

فما نبالي إذا أجسادنا ابتعدت
وللقلوب اقترابٌ فهي في دارِ

يا من تكلفتِ مدحي والمديح على
مقدار منشئهِ في كلِّ مضمارِ

ما أَنتِ أَول سارٍ غرَّهُ قمرٌ
ولستُ أول بدرٍ أَوهم الساريِ

بيني وبينكِ في أسمآئنا نسبٌ
لكنما بيننا فرقٌ بأَفدارِ

والوردُ من بعضهِ النسرينُ يُشبِهُهُ
في العين لكنهُ من طيبهِ عارِ