حمدانُ ما لكَ تغضَبْ - أبو نواس

حمدانُ ما لكَ تغضَبْ
عليّ في غَيرِ مَغْضَبْ

إن كنتُ تبتُ إلى اللـ
ـهِ جِئْتَني تَتَجَنّبْ

و قد حلفتُ يميناً
مبرورة ً لا تُكذّبْ

بربّ زمزمَ والحَوْ
ضِ والصّفا والمُحَصّبْ

أن لا أنالَ غلاماً
رَخْصَ البنانِ مُخضَّبْ

فثقْ بذلِكَ منّي
يا بنَ الكريمِ المركَّبْ

فالبحرُ أصبح همّي ،
والبحْرُ أشهَى ، وأطيبْ

وقدْ تألّيْتُ أن لا
في البرِّما عشتُ أركبْ

يا فرْعَ ليثِ بن بكرٍ
ذوي الفَعالِ المهذَّبْ

أهلِ السّماحة ِ والْمَجْـ
ـدِ والمآثِرِ واقْلِبْ