كسنبلة الماء - أحمد بلحاج آية وارهام
أوقفني عند النقطة
                                                                    و قال : - منها الحرف كـان
                                                                    ا نتسب إليها تجدك رائيا
                                                                    ولا تنتسب إليه فتسقط مرئيا
                                                                    * غلام أواب *
                                                                    الحَقِيقَةُ مَـاكِـرَةٌ
                                                                    مِـثْـلَ سُـنْـبُـلَـةِ اُلْمَـاء
                                                                    إِنْ جِـئْـتَـهَـا
                                                                    أَدْخَـلَـتْـكَ إِلَـى قَـبْـوِهَـا
                                                                    مِـثْـلَ " أُودِيب " قَـبْـلَ فِـطاَمِ اُلـزَّمَـان
                                                                    وَأَلْـقَـتْ عَـلَيْـكَ رِدَاءَ بـخُـور
                                                                    كَـأَنَّـكَ عَـاشِـقَـهَـا اُلْـمُـجْـتَبَـى .
                                                                    * * *
                                                                    هَـلْ يُـفَـارِقُـكَ اُلـدَّمُ
                                                                    حِـيـنَ تَـمُصُّ لِـبَـانَ كَـوَابِـيـسِـهَا
                                                                    تَـلْمَـسُ اُلـرِّئَـتَيْـنِ كَـماَ جَـمْـرَةْ ؟
                                                                    أَمْ تَـغُـوصُ بِأَعْـمَاقِ مَـاءِ اُلـظَّلَامِ
                                                                    كَـخُـفَّـاشِ جَـبَّـانَـةْ ؟.
                                                                    * * *
                                                                    اُلْـحَـقِيقَـةُ مَـاكِـرَةٌ
                                                                    هِـيَ إِنْ عَـانَـقَـتْـكَ
                                                                    اُصْـطَـفَتْكَ اُلـتَّـبَارِيـحُ حِرْبَـاءَهَا
                                                                    وَجَـرَى مِـنْكَ جِـلْدُكَ مُنْـفَـتـلا
                                                                    وَفُـؤَادُكَ رَاغٍ إِلَـى قَـرْيَـةِ اُلْـعُمْيِ .
                                                                    كَـيْـفَ تَـجِـيءُ إِلَـيْـكَ؟
                                                                    وَ مِـنْ أَيِّ دَرْبٍ سَـتَمْشِي إِلَـيْـهَا
                                                                    إِذَا مَـكْـرُهَا قَـدْ تَـنَـفَّسَ مِلْءَ اُلْـوُجُودْ ؟ !.
                                                                    * * *
                                                                    أَرْضُ قَـلْـبِكَ يَـا صَاحِبِي فِي اُلْأَسَاطِيِر
                                                                    أَرْضُ غَـدٍ هِـيَ ،
                                                                    صُـغْ وَطَـنـاً لَـكَ فِيـهَا
                                                                    إِذَا لَمْ تَـجِدْ قُبْـلَةً تُشْعِلُ اُلـضَّوْءَ فِيكْ.
                                                                    * * *
                                                                    اُلْحَـقِيـقَـةُ يَـا صَاحِبِـي
                                                                    كَـعُرُوقِ اُلـسَّـرَابْ
                                                                    كُـلُّ مَـنْ جَاءهَـا سَمَلَتْ رُوحَـهُ،
                                                                    لَـيْـسَ غَـيْـرُ شَبِـيهِهَـا نَشْرَبُهْ .