أَحارِ بِنَ بَدرٍ قَد وَليتَ ولايَةً - أبو الأسود الدؤلي

أَحارِ بِنَ بَدرٍ قَد وَليتَ ولايَةً
فَكُن جُرَذاً مِمَّن يَخونُ وَيَسرِقُ

وَلا تَحقِرَن يا حارِ شَيئاً أَصَبتَهُ
فَحَظُّكَ مِن مُلكِ العِراقَينِ سُرَّقُ

فَإِنَّ جَميعَ الناسِ إِما مُكَذِّبٌ
يَقولُ بِما يَهوى وَإِمّا مُصَدِّقُ

يَقولونَ أَقوالاً بِظَنٍّ وَشُبهَةٍ
فَإِن قيلَ هاتوا حَقِّقوا لَم يُحَقِّقوا

وَلا تَعجَزَن وَالعَجزُ أَوطَأُ مَركِبٍ
فَما كُلُّ مَن يُدعى إِلى الرِزقِ يُرزَقُ

وَبارِز تَميماً بِالغِنى إِنَّ لِلغِنى
لِساناً بِهِ المَرءُ الهَيوبَةُ يَنطِقُ