شـط العمر - طلعت سفر
ماكان أحلاكَ... يا عهد الصبا... فلكم
شربتُ لهو الليالي... دونما ملَلِ
ماذا أقول؟ وكف الدهر لاهيةٌ
لم تبقَ لي في صحارى العمر من أمل
ولم تدعْ مقلةً تحكي...
ولا حُلُماً
والشيبُ يلعبُ بالأحلامِ... والمُقَل
إني تركتُ من اللّذاتِ
أجملُها
فلا أقاربها إلا على وَجَل
تركتُ للخمرة العذراء... نشوتها
وللندامى...
حديثَ الحب.. والعَذَلِ
فيَا لواعجَ... قد دار الزمانُ بها
وشرّدتها يدُ الأوصابِ... والعِلَل!
وياعيوناً... تَخَلَّتْ عن مغازلةٍ
ويا شفاهاً تناستْ لذة القُبَل!
ويا فؤاداً...
شكا من لوعةٍ... وبكى
على الهوى... وعلى أيامه الأُوَل!
عبرتُ في الليل شطَّ العمر...
فانكسرتْ
عند العبور...
دِنانُ اللهو... والغزَل
*
16/9/1997