السراج المنطفئ - طلعت سفر

ودّعْتُ أحلى ما كتبتُ من الهوى‏
فاقرأْ على ذاك الزمان.. سلامي‏
اليومَ...‏
تخفق كالسراج.. وتنطفي‏
قِصص أضأتُ بزيتها أوهامي‏
وتمدُّ أسئلةَ الوداع أماكنٌ‏
نكّسْتُ فوق تلالها أعلامي‏
وتكاد تخلعني مواويلُ الصبا...‏
تعباً على مهد الأسى... كحطام‏
تبكي الشبابيكُ التي طرَّزْتُها‏
بهديل أحلامي... وبوح هيامي‏
كم كحَّلتْ أطرافَ عيني غمزةٌ؟‏
أو قبّلتْ شفتيَّ... كأسُ غرام؟!‏
اليومَ...‏
أغلقتُ الدفاتر كلها‏
وكسرتُ فوق سطورها أقلامي‏
قد كنتُ ألهو بالمواعد... والمنى‏
وقعدتُ... لا ألهو بغير كلام‏
كم قلتُ للأيام... وهي دوامعٌ‏
هدأتْ أراجيحُ الشباب... فنامي‏
لملتُ ما ترك الزمان... كأنه‏
لم يبق إلا أدمعُ الأعوام‏
كل السلال فوارغٌ بعد الصبا‏
والعمر يضرب شاطئ الأحلام‏
لا وصلَ يؤنسني‏
وقد نام الهوى‏
فتوسّدي الحرمانَ...‏
يا أيامي‏
*
24 ـ 5 ـ 2005‏