بيتها - طلعت سفر
أحلى العيون...
فكلما لعب الجفا
بيني وبين حبيبتي... تُغْريني
تستلُّ غمزتُها
وساوسَ ليلتي
وعلى سطوح وعودها ترميني
من ذا
أعدَّ لها بقلبي منزلاً
حتى تصير أميرةً لشجوني؟!
غزَلتْ
بشوقي المستهام دلالَها
وتبخترتْ بفؤاديَ المحزون
في بيتها المزروع
بين جوانحي
أطعمتُ أحلامي رماد سنين
أسواره الخضراء
تضحك كلما
هبّتْ على الأبواب ريحُ أنيني
كم ذا
تركتُ صِبايَ يلهو حوله
فنما على الجدران بعضُ جنوني
لم تبقَ من جهة سوايَ تحدُّهُ
كل الجهات...
تسوَّرتْ بحنيني
ما زال يقتحم المدى... حتى بدا
وكأنه
أدنى إلى التخمين
كم ذا تفيّأتِ الشكوكُ ظلاله
وتباعدت عنه
شموسُ يقيني؟!
من قال:
إن الهجرَ يهدم سقفه
أو ترتمي جنباتُهُ بظنوني؟
في الصبح...
أشعله بنار صبابتي
والليلِ...
أغسله بدمع عيوني
*
30 ـ 12 ـ 2002