ضجيج البحار - طلعت سفر

على شاطئ الليل...‏
كانت معي‏
ألملم أشعارَها المُهْمَلهْ‏
وللبحر...‏
عبر المدى أنّةٌ‏
يظل يردِّدها من وَلَهْ‏
"حزينٌ ـ تقول ـ‏
ضجيج البحار‏
وأعماقُهُ من شبحٍ مُعْوِلَهْ"‏
"تداعت به‏
عاصفات الحنين‏
ونفسي بأهوائها مُثْقَلهْ"‏
يدير الحياءُ‏
حديثَ الجفونِ‏
وأخشى من الحب أن يقتلَهْ"‏
"تماسكْتُ..‏
سنبلةً في الرياح‏
وهل تفزع الريحُ من سنبله.؟"‏
فقلتُ:‏
عسى شجُوهُ المستبدُّ‏
يهدّم أسوارنا المُقْفَلهْ‏
وحيدٌ...‏
يراسل شطآنَهُ‏
فتعلن آياتِهِ المرسلَهْ‏
دعينا‏
نعلِّق أشجانَهُ‏
على صمت أيامنا المقبلَهْ‏
ونسرق‏
من صحونا هدأةً‏
تظلِّل أوقاتنا المُمْحِلَهْ‏
*
13 ـ 8 ـ 2004‏