قمر - طلعت سفر

بماذا أُعلّل هذا الهوى
ليهدأ من جمره ما استعرْ؟
وماذا أقول لجفني الذي
توسّد أحلامه.. وانهمرْ؟
أعصّب وجه الضحى بالرُّقَى
لعلي أراكِ.. ويأبى القدر
وكاد اللقاء... يمدُّ الجناح
فأقصتْهُ عني رياحُ الحذر
فليتك مثل الزمان.. به
مواسمَ صحوٍ.. وفيه مطر
إذا وقف الليلُ.. قامت به
صبايا على صَهوات الفِكَرْ
فتكتب صمتي بحبر السهاد
دموعاً على وَجنات السَّحرْ
أيا قمراً يخدع الساهرين
إذا وشّح الليلُ وجه القمر!
خيالك... يسرق لي هدأتي
ويملأَ جَيْبَ وسادي سهر
تمنّيْتُ...
حتى بكتني المنى
وولول خلف الأماسي سهر
أنادم أحزان قلبي على
بساط الأماني التي تُحْتَضَرْ
كأن الذي كان ما بيننا
سراب تضاحك... ثم انحسر
جفتنا لقاءاتنا... بعدما
هوى ناي أحلامنا... وانكسر
أما آن أن تلتقي أعين
ويرقص بين الضلوع.. وتر!
إذا أورقت بسمة في غد
على غصن وعد.. نما... وازدهر
تغني شفاهك لحن الهوى
وتغزل عيناك... أحلى صور
تلم الهمومُ... مناقيرها
وتبسط أجنحةً للسفر
وتطوي العيون مناديلها
وتغلق نافذة.. من كدر
وتشرع أبوابها... فرحتي
ويضحك لي الموعد المنتظر
*
27/12/2001