قام الوجد - ماجد الزيد

بدى ليل ٍ من الليل والشمس غاربه
تدلّت دنت للارض بالارض تاربه

وقام الوجد والوجد موتي وقاتلي
يكن الخلايق لابدى الوجد هاربه

ونا وا وجودي وجد من مات حسرتن
على اللتي في وسط قلبه تداربه

كحوريّة ٍ من جنّة الخلد كاعبه
ورمشن حريب البين منهو يحاربه

يحوس ويدوس بكل كردوس لارمش
به الفين رمحن ما تلاما مضاربه

وأنّي لانساها وقلبي مذكري
جزوعن صدوعن كن ناقور ثاربه

فيا روحها بالله هو كيف حالها
كعلمي بها ام هي من الدود خاربه

فنا الذي ربعي يعرفون من انا
ولي ضربتن تلوي من الضّد غاربه

ونا العاقل المجنون ياقبر بعدها
نديم الحزن لاغابت الشمس أشاربه

لحى الله اقوام ٍ يلومون ماجدن ٍ
وهم على غير السنن في مئاربه

اغني كما غنى اليزيدي بما مضى
فيا ناق سيري بي كما جعيث ساربه

على قبرها بالله ياناق وقّفي
لعل وعسى نلقى على القبر عاربه

ويا ناقتي حثّي إليها وعجّلي
وحيده بقبر الا من القلب غاربه

اقولُ وقَدَ صاحوا بقربي توابعي
من المشرق الاوسط لاقصى مغاربه

سقى الله قبرن له على راس رابيه
من الغيث يروي صاحبي يوم صاربه

بهتّان صيّب وابل ٍ ينبت الكلا
واشوف البختري وامِّ غنّام طاربه

واشوف الخزامى نابته جانب القبر
ومن ريح من به ريحها يومِ فاربه

ويا ناقتي طيحي على نصاب قبرها
بثقلك لك اللْه دمعتي لك مقاربه

فيا ناقتي شوفي لكل الله ماجدن
تخضب من دموع عينيه شاربه

بكاها ثلاث سنين حتى تنورت
من الدمع شيباته على الراس نار به

ويا وجد فنفض لي همومك على الملا
على اللتي في وسط قلبي تداربه

بصيحة فجيعن كنها صيحة الحشر
أيا وجد ماوالله عينيك ثاربه

ويا حور عين الله فيها تجهّدن
ووصّن بها رضوان لاجته آربه