غدٌ يحتضر - يوسف الخال

سراباً غدا مطلبي
وخيطاً من الغيهبِ
وفيءَ جناح يطير
ويُمعن في المهرب
كأَن الزمان براه
محالاً ليعبث بي
ويملأ نفسي احتضار
الضياءِ لدى المغرب.
..
غدي ، يا غد الوهم والظنِّ
والامل المجدب
سقيتك ذوب رجائي الوحيد
فلم تشربِ
وخلتك دنيا فتونٍ
تعجّ على ملعبي
وتفرش دربي وروداً
وترقص في موكبي.
..
أنا لن أَضمَّ جناحيَّ
بعدُ على مطلب:
سأُفرغ حبي وأَفنى
مع البارق الخلَّب
مع الفارغات الكؤوس
والنغم المتعَب
مع الورد، في مخدع الموت،
والعنبر الأَطيَبِ.
غدي، يا غد الوهم والظنِّ
والأَمل المجدب!
رويداً، فبعدَكَ لن أستضيءَ
على كوكب.