دمية - إبراهيم العريض

يا ابنةَ الحسنِ! ... عشتُ أهواكِ لحناً
فإذا أنتِ فتنةٌ للرائي!

نهلتْ من جمالكِ العينُ ما كا
نَتْ به الأُذْنُ - قبلَها - في ارتواءِ

كنتُ أجري مع الخيالِ، إلى أنْ
لُـحْتِ ، فانتهيتُ من خُيَلائي

روعةُ الحسنِ في تأمّله الخا
لبِ أضعافُ روعةِ الإصْغاء

أومضَ الحبُّ في سماءِ وجودي
فإذا الكونُ ضاحكُ الأرجاء

لا تميلي بناظرَيْكِ دلالاً
أمهليني تنفُّسَ الصُعَداء

دُرّةٌ أنتِ - يا لَـحسنكِ - في جِيـ
ـدِ - الليالي الحسانِ ذاتُ بهاء

وردةٌ أنتِ - يا لَطهركِ - رفّتْ
حُمرةً في خميلةِ الشعراء

نجمةٌ أنتِ - يا لَلحظِك - إذ يُعْـ
ـلِنُ معنى الحقيقةِ الغَرّاء

حَيّةٌ أنتِ - يا لَسحركِ - في الإغْـ
راءِ، إذ تنهدين باستحياء

اعذريني إذا تلمّستُ قلبي
بينَ تلك الضفائرِ السوداء

دميةَ الهندِ! أبدعتْكِ يدُ الخَلْـ
ـلاقِ كي تُعبَدي، فهاكِ.. غِنائي