هل أنت ممن للعواذل يسمع - إبراهيم بن محمد الخليفة

هل أنت ممن للعواذل يسمع
يا قلب أم أنت الأصم الأروع

ان العواذل عند أرباب الهوى
كنف الرذائل بل أخس وأوضع

أمن الحبيب جزعت اذ أبدى الجفا
لا تجز عن فللحبيب تمنع

ان يصغ يوما للوشاة بسمعه
فاصبر وصبرك للنوائب أنفع

فلعله لك ينتبه من هجعة
كم قد تنبه للوفا من يهجع

حكم الصبابة ان شأن صريعها
فى الحب يخشع للحبيب ويخضع

يامن خلعت عذار نسكى هائما
فى حبه وعصيت من لى يردع

هل أنت يوما للتواصل واصل
يا مهجتى فبكم لديكم أشفع

أنت الحبيب فليس قلبى طامعا
طول الحياة بغيركم يتولع

فلئن رميت من الزمان ببعدكم
وغدوت فى روض التنائى أرتع

فلكم عليّ صيانة العهد الذى
بدر الوفاء به منير يلمع

فوحقكم مذ غبت عنكم لم يزل
منى الفؤاد عليكم يتقطع

فالليل بالاشواق يمضى والاسى
وبياض يومى كله أتوجع

ملك الغرام حشاشتى فيكم فلا
عذل العذول ولا ملام ينجع

هتكت ستور تصبرى عنكم
ولى صبر عليكم شمله متجمع

انى لاعجب كيف بعد فراقكم
روحى بصحبة جسمها تتمتع

أم كيف آمن صرف دهر خاننى
فى قربكم أم كيف فيه أطمع

ان الزمان على الاحبة جائر
وعلى الكرام له مصال أفظع

أنشدت لما أن أردت هجاءه
بيتا به نطف الامام الأروع

قبحا لوجهك يا زمان فانه
وجه به من كل لؤم برقع

أطالب نفسى كل يوم وليلة
بصبر ونفسى للمحبين تنزع