مصاب جل حتى فاض دمعي - إبراهيم بن محمد الخليفة

مصاب جل حتى فاض دمعي
دما وتفجرت أحشاى جمرا

مضى عيسى الخليفة بعدما قد
به الدنيا ازدهت شرفا وفخرا

وعم الناس بالافضال جودا
وفاق الناس اجلالا وقدرا

فيا من بالمروءة قد تحلى
ويا من بالمكارم كان بدرا

حباك الله ملكا فى شباب
به ابتسمت ثغور المجد بشرى

وحفتك العناية من اله
أقامك للورى كنفا وذخرا

فقمت بما حملت مقام حر
رأى فيك الورى شيخا أبرا

ملاذا للارامل واليتامى
وعونا للضعيف قرى وخيرا

وغوثا للذى قد جاء يرجو
بما قد شاء احسانا وبرا

أجرت اللاجئين بما استحقوا
فكان لك الجزا حمدا وشكرا

فأنت الغيث فى كرم وجود
وأنت الليث لا بل أنت أجرا

حياتك كلها للناس خير
وأمن شامل برا وبحرا

ألفتك الفة ملكت فؤادى
فكيف لك الجزا حمدا وشكرا

وكيف الصبر عنك وكل شيء
أراه مجددا لى عنك ذكرى

وكنت أرى الغنى اذ كنت حيا
وها أنذا أخاف اليوم فقرا

وما خوفى على نفسى ولكن
على قومى أخاف عنا عسرا

وفى حمد لنا خلف عظيم
وهل يرجى سوى حمد ويطرى

فيا حمد المكارم قد بناها
لنا سلف وأنت بذاك أدرى

فهلتبنى لنا شرفا ومجدا
وتعلى فوق ذاك البرج قصرا

وتجمع شملنا وتكون فينا
كعيسى مشفقا سرا وجهرا

وأنت سليلة لا شك تجرى
على آثاره في خير مجرى

أبوك أب لنا بر شفيق
وانك بعده بالبر أحرى

وانك والد من بعد عيسى
لآل خليفة تحنو وتدرا

فكن كأبيك فى دين ودنيا
تفز بالحمد فى دنيا وأخرى