أعاذك الله يا ذا المجد والأدب - إبراهيم بن محمد الخليفة

أعاذك الله يا ذا المجد والأدب
من وصل كل خليل صد عن كثب

ولا منحت صفاء الود غير فتى
يفديك مثلى بروح منه بعد أب

ولا بليت بداء فى الزمان به
يشقى الاديب يسمى حرفة الادب

ولا برحت عذورا للصديق اذا
رماه صرف زمان السوء بالنوب

يا من به أتوخى كل مكرمة
ومن به به نلت ما ادركت من أرب

أنت الحبيب وأنى للمحب على
قرب الحبيب عزاء غيربالنصب

أان قضى دهرنا ظلما بوصلكمو
لغيرنا وتوالى فيكم وصبى

يكون حظى ملاما منكمو وكذا
قد قيل كل محب كان في تعب

قل ما تشاء وكن عبدالعزيز كما
تشاء أنت صديق الروح في الحقب

وأنت معدن أفراحى ومركز ما
به ارتياح فؤادى لا ابنة العنب

وجد على بعذر منك ينعشنى
مما جناه زمانى يا فتى العرب

فقد شربت بكاس من عتابكمو
حلو المذاق ولكن هاج لى كربى

الله أكبر وهو المستعان على
مصاب مثلى ببعد منك مقترب

كيف العزاء لمثلى بعد بعدكم
وأنتم لفؤادى منتهى الارب

هيهات ليس سوى الاحزان تسعدنى
بعد الفراق ونار الشوق توقد بى

وهاك قول فتى ألقيت مهجته
بذكرك البين فى وادمن اللهب

ودمت فى فلك العلياء شمس هدى
لكل من نال محض المجد عن كثب

وخصك الله منى بالسلام ومن
لديك وهو جمال السادة النجب