من أقوال أحد العشاق - علي الشرقاوي

مرة قلت :
ان الإضاءة زائفة
والشوارع ترفض أسماءها
قلت ثانية :
إن النهار
واسع
واسع
واسع
والقوانين ضيقة
مثل عنق الزجاجة .
قلت ثالثة :
...............
طاردوني
وشدوا الزنازن في الصيف ضد روائح قولي ،
اسمي تداوله الرعب ، لون قميصي ونظارتي
في الطريق تداوله الرعب ،
كيف اهرب حبي لكم أيها الفقراء
( السجون كتاب
يعلمنا الحرف والعزف والنقش فوق الحجر. )
بعثروا كتبي ، راجعوا ضحك أمي بعد الولادة
( أيضاً قبيل الولادة عشرون قرن )
راجعوا مكتب البصمات ، المصور
والشجر المتسلق ضلع السموات
ما وجدوا غير قلب تناثر بالعشق ،
ظل يناقش رحم عاصفة تتوحم بالبدء
( حين تكون أصابعنا قلماً
يصبح البحر دفتر حلم
نخططه بدم المضربين عن الأكل )
هل تعرفون ؟
الزيارات ممنوعة،
والشريط المسجل يحكي ،
زمان تقيح صار حصى تتقاذفه كرة
بين ضحك العواصم والقارة السابعة
الرسائل يكتبها عرق الوجه ،
في ضوء شمع نجمعه من بقايا الطعام
لم أزل عند قولي المضمخ بالجرح :
إن الإضاءة زائفة
والنهار
واسع
واسع
واسع
مثل قلب الأحبة