دعاه لذكر الحمى مذهب - ابن نباتة المصري
دعاه لذكر الحمى مذهب
و شوقٌ أقام فما يذهب
أمصرُ سقتكِ غوادي السرور
و جادكِ من أفقها صيب
ذكرت زمانك حيث الوصال
و حيث الصبا طيّب طيّب
و بيضُ الوجوه بها نجتلى
و سودُ الشعور بها تسحب
و كم قمرٍ فيكِ سافرتُ عنه
و عقرب أصداغه غيهب
فما كانَ بالسفرِ المستجاد
و قد أطلعَ القمرَ العقرب
و إن حفّ بي للنوى مهلكٌ
فكم صحّ لي باللقا مطلب
و إن طمعت في ليالي الحمى
منايَ فكم قد فشا أشعب
وقد يحسب المرءُ ما فاته
فيأتيه أضعافُ ما يحسب
لعمركَ ما الصبح بالمستنير
و قد فاتني ذلكَ المغرب
عسى خبرٌ من كتاب الشهاب
يخبرُ عنها بما أرقب