دعوة لدخول جماعي الى البحر - علي الشرقاوي

نتقدم في عتمة العصر ،
فيء رهيب
تداخل والرطب المحمر في قمة القيظ،
نرصد في جسد الواقع الشيخ بذر التحول ،
نلبس للنار ثوباً ،
وللوله المتفتح بالصحو بين حديد
الزنازن ثوبين ،
هل تخرج الثورة الوطن الطفل
من شهقات التكلس ،
من صفحات الكتاب المعلب ،
في آخر صف على الرف تجلس ضاحكةً
في زوايا الرصيف المقابل للسجن تسخر من
شاحنات البوليس
يستحيل الرصيف مظاهرة ،
تتواصل والمد ّ ،
تغوي المواسم للانفلات من الحزن ،
محمرة بالشرارات ، والحب ورد
نتراشقه في زوايا المصانع ،
في ردهات المدارس ،
في همسات الحقول
نتقدم ، نفرش آياتنا في سماء المحبة نخلاً
تسامق والنار ، يقترب الحزن من ساعة الموت ،
ها شجر طالع من جراح الفجيعة ،
من لدن العامل ،
الوقت يبدأ بالضوء بالزخ يبدأ ، بالرعد ،
يفتح للبحر بوابة ً ، للسلاطين قبراً بحجم القلاع
نتقدم .
واسعة قامة البحر كالإبتسامات في غبش العيد ،
كا لحلم ،
هذا هو البحر ،
عاصفة تسكن الكوخ والصوت وشم
على سمرة الخد ،
جوع يهز المقاعد والليل والاستلابات
في غضب العاصفة
لغة يتطاير من شفتيها
صدى المضربين على الأرصفة
نتقدم ،
في حافة البحر جسر مخيف من الاتهامات ،
كيف معاً نتواصل ،
نخفي المناشير في منحنى الصدر،
أو في جيوب السراويل ،
أو .....؟
شفة البحر ظامئةٌ
والمطارقُ ظامئةٌ
والشوارع حبلى بصوت المخاضات
تستنكر القتل والإحتيال المخضب بالضحك
نتقدم ،
في حلبة وسط الشوق نرقص
هذا هو البحر وجه غريب ،
جحيم يرج الشواطئ ،
يكشف زيف التوجه للانفتاح على مدن السل
نتقدم كالرمح ، نركض ،
نخلع اثوابنا ، نتعرى
ويبقى ندى الحلم ،
نرقص في شغف الصاعقة.
انزلوا البحر
للقاع ...
للقاع ..
كوني معي الوردة .. المطرقة .