حين تجيئ الطعنة - علي الشرقاوي

حين تجيئ الطعنة
بين افراحي وبيني
ألف دربٍ ، وخليجٌ من دماءْ
انتِ يا وحشيةَ التطواف يا مقلة عيني
حينما أطعنُ في خاصرتي ،
في العنقِ ، أو في الظهرِ ، ابقى
وطناً يمطرُ سخطاً وموسيقى كبرياءْ.
نمو
هو ذا الطفل تخطى سنة الفطم ،
نما العود كجذع السنديانة
بمديّ الذهب الأسود ،
بالكذب الجنائي ، بأقذار الخديعة
حاولوا أن يقطعوا ساقيه ،
في أقبية السجن ، وفي المنفى تنادوا :
زمن الثورة قد فات أوانه
فاذا الأوراق من أنسجة السيقان تنمو ،
في زقاق الحي ، في الشارع ، في المصنع ، في الحقل ،
رفاقاً دخلوا العصر ،
يغنون البدايات التى تفرش قبراً للفجيعة .
طلب
حينما تبغين تضميد جراح
تختفي بين الشظايا في ذراعي
بوريقات الشجر
اربطيني بحنين العالم الثالث للحلم الرفاقي ،
وبالخبز الذي يكفي ملايين الجياع
كي تصير الآه موالاً
وجرحي
لدم الثورة أنغام وتر.