مقيمٌ في اقترابي وابتعادي - الهبل
مقيمٌ في اقترابي وابتعادي
على عهدِ المحبة ِ والودادِ ؛
خيالك لا يبرحُ قيدَ فكري
وحبك ليسَ ينزحُ عن فؤادي ؛
خلقتَ لشقوتي ولطولِ حيني
على شرطِ اختياري وانتقادي ؛
ولولاَ سحرُ عينكَ لم تجدني
وحقك في الهوى سلسَ القيادِ ؛
فزدني ما استطعتَ فلى ً وصداً
فحاكمنا غداً ربُّ العبادِ ..
وقد يعمى الهوى بصري فأدعو
عليكَ بغيرِ قصدٍ واعتمادِ
ولولاَ أنْ تنمَّ بنا اللواحي
وتسلقنا بألسنة ٍ حدادِ ؛
لكنتُ أريك صبراً في انتقاصٍ
بليتُ بهِ ووجداً في ازديادِ
وقلباً لا ترقّ لهُ وترثي
وقدْ رقتْ لهُ فيكَ الأعادي ؛
وخالٍ عن هواك أطالَ لومي
ودونَ سماعهِ خرطُ القتادِ ؛
فقلتُ له رويدك لا تلمني
فلومكَ غيرُ مجدٍ في اعتقادي ..
أمأسورٌ فؤادكَ أمْ فؤادي
ومسلوبٌ رقادكَ أمْ رقادي