يا ليت شعري ما يكون جوابهم - الهبل

يا ليت شعري ما يكون جوابهم
حين الخلائق للحساب تساق

حين الخصيم محمد وشهوده
أهل السما والحاكم الخلاق

قد قيدت إذ ذاك ألسنهم بما
نكثوا العهود فما لها إطلاق

وتظل تذرف بالدما آماقهم
للكرب لا رقأت لهم آماق

راموا شفاعة أحمد من بعدما
سفكوا دما أبنائه وأراقوا

فهناك يدعو كيف كانت فيكم
تلك العهود وذلك الميثاق

الآن حين نكثتم عهدي وذاق أقاربي من ظلمكم ما ذاقوا
...

وأخي غدت تسعى له من نكثكم
حيات غدر سمهن زعاق

وأصاب بنتي من دفائن غردكم
وجفاءكم دهياء ليس تطاق

وسننتم من ظلم أهلي سنة
بكم اقتدى في فعلها الفساق

وبسعيكم رمي الحسين وأهله
بكتائب غصت بها الآفاق

فغدت تنوشهم هناك ذوابل
سمر ومرهفة المتون رقاق

وكذاك زيد أحرقته معاشر
ما إن لهم يوم الحساب خلاق

من ذلك الحطب الذي جمعتم
يوم الفعلية ذلك الإحراق

ولكم دم شركتم في وزره
لبني في الحرم الشريف يراق

ولكم أسير منهم وأسيرة
تدعو ألا من ألا إعتاق

أجزاء نصحي أن ينال أقاربي
من بعدي الإبعاد والإزهاق

فالآن جئتم تطلبون شفاعتي
لما علا كرب وضاق خناق

أترون بعد صنيعكم يرجى لكم
أبدا خلاص أو يحل وثاق

يا رب جرعهم بعدلك غب ما
قد جرعوه أقاربي وأذاقوا