ولم أنسَ إذ زارتْ وسادي وقد غدا - الهبل
ولم أنسَ إذ زارتْ وسادي وقد غدا
عليها من الليل البهيم لبوسُ ؛
على حين أودى بي أليمُ صدودها
وبي من تباريح الغرام رسيسُ ؛
فبتنا بأهنا العيشِ في ذمة الدجى
لنا من أحاديث الغرام دروسُ ؛
تغازلني منها عيون مريضة ٌ
تسلّ قلوبٌ دونها ونفوسُ ؛
وليسَ لنا غير الرضاب مدامة ٌ
ولا غير لمياء الشفاة كؤوسُ ؛
فمنْ لثمِ ثغر كاللآلي منضدٍ
إلى ضمَّ قدٍّ كالقناة ِ يميسُ ؛
ونحسو مداماً ما رأتْ كفَّ عاصرٍ
ولا كدرتها بالمزاجِ قسوسُ
ليالي ؛ لا شيبُ المفارقِ ضاحكٌ
علينا ولا وجه الزمان عبوسُ ؛
وحق على أهلِ الصبابة طاعتي
فإني فيهم ما علمتُ رئيسُ .