ذئب يتدرب على الموت - قاسم حداد

رقصة طائشة
ستسمين انتحابي عند عينيك، نهارا كاملا،
ليلا وحيدا
وتسمين يدي أرجوحة مفقودة الحبلين
تصغين قليلا
ريثما ينتابني موتي
و أنسى أننا كنا معا في وردة في الكأس
هل كنا نروض رقصة طاشت بنا
مثل اشتعال النار في ماء وأجنحة.
يدي أرجوحة ليديك
سميني كما يحلو لعينيك البكاء
و أجلي موتي قليلا
ربما في صدفة
نبكي معا حزنا على أحزاننا
ونؤثث الباقي من الأحلام بالمنسي من أخطائنا
لكأن تفسيرا سيمحونا
وتأويلا سيكتبنا
يدي أرجوحة
وبكائي المكبوت في عينيك
سميني كما سيمت لي يوما
قصائدي الغريبة
كالطفولة وهي تستعصي على الأسماء
سميني فلي حق بخيط قميصك المكتوب
لي في سرك الباقي تفاصيل
ومحتمل المصادفة الوحيدة وهي تحدث
في تبادلنا النيازك مثل أغنية بلا رقص.
أموت على يديك ووردتي في الكأس
سميني نحيبا فادحا
وتخيلي خيطا يزوجني بكأس يسكب النسيان
كي أنساك
سميني فلي في نصك المكبوت حرف عابر
ويد مضمخة بحبر غامض
أخفي نحيبي في كتاب الليل
أمضي شاردا
وأحاول التمييز
بين تهور المعنى
وبين رصانة التعليل
سميني نهاراً كاملا يبكي
وليلا يرفض التأويل.*