لعمري لقد ظَنُّوا الظنون وأيقَنوا - عبد الجبار بن حمديس
لعمري لقد ظَنُّوا الظنون وأيقَنوا
ببعضِ إشاراتِ تنِمّ على الصَّبِ
وقالوا اكشفوا بالبحثِ عن أصلِ وَجدِهِ
فعلا فَلَكٌ إلا يدور على قُطْبِ
سلوه وراعوا لفظة ً من خطابه
لتُعْلَمَ من نجواه ناجية ُ الحبِّ
أُناسٌ رأوْا منِّي مخادعة َ الهَوى
أشدّ عليهم مِن مخادعَة ِ الحَرْبِ
جعلتُ وشاتي مثل صحبي مخافة ً
فلم يطلّع سري وشاتي ولا صحبي
يقرّ قرار السرّ عندي كأنه
غريبُ ديارٍ قال في وطنٍ: حسبِي
ألا بأبي من جُملة ِ الغيدِ واحدٌ
فهل علموا ذاك الغزال من السربِ
قُتِلتُ، ولا والله. أذكرُ قاتلِي
لأخذِ قصاصٍ منه بين يدي ربّي
إذا قيل لي: قل من هويت ومااسمه
وما سبب الشكوى وما علة ُ الكرب؟
ضربتُ لهم قوماً بقومٍ فصدّقوا
ولفظُ لساني غيرُ معناهُ من قلبي
وهل يطمع الواشونَ في سرِّ كاتمٍ
يريدُ السّهى إمَّا أشارَ إلى الترْبِ