وناهدة ٍ تَرَّبَتْ كفُّها - عبد الجبار بن حمديس

وناهدة ٍ تَرَّبَتْ كفُّها
ترائبها بسحيق العبيرِ

تصون على القطف رُمانة ً
من النهد في غُصْنِ بانٍ نضِير

لها وجنة ٌ صُقِلَتْ بالنعيمِ
وناظرة ٌ كحلتْ بالفتورِ

وتبسمُ عن أقحوان تريكَ
على نَوْرِهِ الشمسُ إشراقَ نور

كأنَّ غدائرها المرسَلاتِ
أساودُ سابحة ٌ في غديرِ

فبتُّ ألاطفُ أخلاقها
كما رُمْتَ تَأنيسَ ظبيٍ نفور

وما قهوة ٌ صُفّقَتْ للصَّبوح
بمسكٍ ذكيٍّ وشَهْدٍ مَشور

بأطيبَ من فمها ريقة ً
إذا بردَ الدُّرُّ فوق النحورِ