ومالكة ٍ رقّي وما أنا ملكها - عبد الغفار الأخرس

ومالكة ٍ رقّي وما أنا ملكها
أقولُ لها سَلمى مَلَكْتِ فأَرْفقي

لئنْ كنتِ صدَّقْتِ الوشاة َ بأنَّني
سلوتُ فما قالوه غيرُ مصدَّقِ

وبي شاهد منّي على ما أقوله
وإنْ كنتِ في شكٍّ مريب فحقّقي

يقيّدُني حِبّيْك فالدمع مطْلَقٌ
عَليك وقلبي في الهوى غير مطلق

ولم أنسَ إذ زارت على حين غفلة ٍ
تميس كغصن البان بالحلي مورق

وبتنا ولا واشٍ هناك وساعدي
يطوّقها إذ ذاك أيّ تطوّق

ودارَ من الأشواق بيني وبينها
حديثُ عتاب كالرحيق المعتّق

وكيف تراها ليلة طاب عيشها
وعهدي بطيب العيش قبل التفرق

إلى أَنْ تجلّى صارم الفجر وکنجلى
ومزّقَ بُرْدَ الفجر كلَّ ممَّزق

وقالت سليمى نلتقي بعد هذه
فقلتُ خذي روحي إلى حين نلتقي