قُطْبٌ تدورُ عليه أفلاك الهدى - عبد الغفار الأخرس

قُطْبٌ تدورُ عليه أفلاك الهدى
من كان يرتضعُ الهدى في مهده

عرشٌ به عِلْمُ الشريعة ثابتٌ
إذ قام كرسي العلوم بحدّه

وسماءُ عرفانٍ كأنَّ نجومها
طلعتْ علينا من مطالع برده

ظفرتْ يدُ الأيام منه بجوهر
قَد حَيَّر الألباب جوهر فرده

نادته أعلام الأنام وصدقهم
يبدو كما تبدو طوالع سعده

يا سيّداً من حيدرٍ ومحمّدٍ
مَنْ مثلُ والده الإمام وجدّه؟

جدَّدتَ فينا دينَ جدِّك فارتقت
أضواؤه لما قدحتَ بزنده

فرويت من أخباره ورويت من
آثاره وخلقتنا من بعده

قدكنتَ في يوم الكساء ضميمة ً
مخبوءَة ً في ظهر أكرم ولده

ما زال يعبق منك نشر عبيره
حتى شَمِمْنا منك ريحة نده