لستُ أنسى الرّكب بنا - عبد الغفار الأخرس

لستُ أنسى الرّكب بنا
بَعد وادي المُنحنى في لَعْلَعِ

وعلى أَرسُم ربعٍ دارسٍ
نفَّسَ الوجدُ وعاءَ الأدمع

أربعٌ للَّهو كانت ملعباً
ثم كانت بعد حين مصرعي

كان للعين بقايا أدْمُعٍ
فأراقتها بتلك الأربع

أترى عيشاً لنا في رامة ٍ
راجعاً يوماً وهل من مرجع؟

كان من ريق الحميّا موردي
وبأزهار الغواني مرتعي

وبأحباب مضى عهدي بهم
وبهم وَجْدي وفيهم ولعي

ولقد اَّصْبَحتُ من بعدهمُ
قانعاً منهم بما لم أقنع

كلّما أذكرهم لي أَنَّة ُ
عن فؤاد مستهام موجع

يستريب الواشي منه عبرة
أظهرتْ ما أضمرته أضلعي

وکدّعى أنّي شجٍ مستغرم
صَدَق الواشون فيما تدّعي

هاجَتِ الوَرقاءُ وجداً كامناً
في فؤادي وأثارت جزعي

ليت في عينيك ما في أعيني
ورأت عيناك فيض الأدمع

إنْ بكيتُ الإلف أثناه النوى
فابكي يا أيتها الوُرق معي