بِاللهِ بَلِّغْ سَلاَمِي أَيُّهَا الحَادِي - عفيف الدين التلمساني
بِاللهِ بَلِّغْ سَلاَمِي أَيُّهَا الحَادِي
                                                                            إِلىَ غَزَالِ الصَّرِيمِ الرَّائِحِ الغَادِي
                                                                    وَقُلْ لَهُ لِي عَلى مَغْنَاكَ حَقُّ هَوَىً
                                                                            لأَنَّ دَمْعِيَ رَوَّىَ رَبْعَهُ الصَّادِي
                                                                    وَقَفْتُ مِمَّا جَرَى لِي فِي مَعَاهِدِهِ
                                                                            أَبْكِي إِلىَ أَنْ جَرَىَ مِنْ دَمْعِيَ الوَادِي
                                                                    وَلَمْ أُنَادِ سِوَى بِاسْمِ التِي سَفَرَتْ
                                                                            لَيْلاً فَأَشْرَقَ مِنْ أَنْوارِهَا النَّادِي
                                                                    خُذْ يَا نَسِيُم بَقَايَا المَيْتِ فَاسْرِ بِهِ
                                                                            لِلْحِيِّ تَجْمَعُ أَرْوَاحاً بِأَجْسَادِ
                                                                    وَالثُمْ ظُهُورَ الثَّرىَ مِنْ حَيْثُ مَا خَطَرَتْ
                                                                            بِهِ سُعَادُ إِذَا حَاوَلْتَ إِسْعَادِي
                                                                    مَا أَعْشِقُ الغُصْنَ مَيَّاساً مَعَاطِفُهُ
                                                                            إِلاَّ لِقَادمَةِ قَدٍّ مِنْهُ مَيَّادِ
                                                                    وَلاَ أَرَى البَرْقَ أَهْلاً أَنْ أُلاحِظُهُ
                                                                            إِلاَّ لِمَا مِنْهُ يَحْكِي ثَغْرَهُ البَادِي